للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن عمر رضي الله عنه قال: إذا كنتم ثلاثة، فأمّروا أحدكم يعني في السفر، فإذا مررتم براعي إبل، أو راعي غنم، فنادوه ثلاثاً فإن أجابكم أحد فاستسقوه، وإلا فانزلوا فاحلبوا واشربوا ثم صروا (١).

وهذا الأثر والذي قبله يرتقي لدرجة الحسن لغيره ويدل على إلزام عمر رضي الله عنه لأهل البادية بإغاثة ابن السبيل الذي نفد زاده.

وروي أن رجلاً استقى على باب قوم، فأبوا أن يسقوه فأدركه العطش فمات فضمنهم (٢).

وحرص عمر رضي الله عنه على إزالة أسباب الشقاق والفرقة والبغضاء بين أفراد المجتمع المسلم، فكان يعاقب من يتعرض لأعراض الناس، ويذكر معائبهم ويقدح فيهم لما يسببه ذلك من العداوة والتقاطع والتدابر بين أفراد المجتمع المسلم.


(١) رواه عبد الرزاق / المصنف ٤/ ٥٨، ٥٩، ابن أبي شيبة / المصنف ٤/ ٤٧٩، البيهقي / السنن الكبرى ٩/ ٣٥٩، ومداره على الأعمش، وهو مدلس، ولم يصرح بالسماع، وبقية رجاله عند عبد الرزاق ثقات. فالأثر ضعيف.
(٢) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٥/ ٤٥٢، وفي إسناده أشعث بن سوار، ضعيف. تق ١١٣، وهو منقطع من رواية الحسن البصري عن عمر رضي الله عنه. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>