للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- نعوذ بالله من النار -، ويشهد لما قال المؤلف قولُ ابن أبي زَمَنين (١) في كتابه «أصول السنة»؛ قال: «باب في الإيمان بأنَّ الجنة والنار لا يفنيان

قال محمد (٢): وأهل السنة يؤمنون بأنَّ الجنة والنار لا يفنيان ولا يموت أهلُوها» (٣).

وقد عرضَ ابنُ القيم في كتابَيْه «حادي الأرواح»، و «شفاء العليل» لمسألةِ دوامِ الجنةِ والنار (٤)، وقال في «شفاء العليل» (٥): وسألت عنها شيخَ الإسلام، فقال: هذه مسألةٌ عظيمةٌ كبيرةٌ، ولم يُجب ثم إنَّه ألَّف فيها المؤلَّف المعروف (٦)، وحكى في «حادي الأرواح» أنَّ شيخَ الإسلام قال: «فيها قولان معروفان عن السَّلف والخلف، والنزاع في ذلك معروف عن التابعين» (٧).


(١) ابن أبي زَمَنين: محمد بن عبد الله بن عيسى بن محمد المريِّ، الأندلسي، أبو عبد الله، شيخ قرطبة، اشتُهر بابن أبي زمنين، كان من أجلِّ أهل زمانه قدرًا في العلم والرواية والحفظ، له مصنفات منها: «مختصر المدونة»، و «منتخب الأحكام» وغيرها، توفي سنة (٣٩٩ هـ). ينظر: ترتيب المدارك (٧/ ١٨٣)، والسير (١٧/ ١٨٨).
(٢) هو ابن أبي زمنين.
(٣) أصول السنة لابن أبي زمنين (ص ٨٣).
(٤) ينظر: شفاء العليل (٢/ ٢٨٩ - ٣٢٩)، وحادي الأرواح (٢/ ٧٣٠ - ٧٩٢).
وعرضها أيضًا في مختصر الصواعق (٢/ ٦٣٧ - ٦٨٥).
(٥) بمعناه في شفاء العليل (٢/ ٣٢٧).
(٦) وهو المعروف بعنوان «الرد على من قال بفناء الجنة والنار وبيان الأقوال في ذلك» طُبع بدار بلنسية في الرياض عام (١٤١٥ هـ) بتحقيق: محمد بن عبد الله السمهري.
(٧) حادي الأرواح (٢/ ٧٣٠)، وينظر: الرد على من قال بفناء الجنة والنار (ص ٥٢).

<<  <   >  >>