للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وختمَ اللهُ آيةَ الكرسيِّ باسمَين عظيمين كما بدأَها باسمَين آخرين، فبدأها باسمِه «الحيُّ القيوم»، وقد قِيل: إنهما الاسمُ الأعظمُ (١)، وختمَها باسمَيه «العليُّ العظيمُ»، واسمُه «العليُّ» يدلُّ على أنَّ له العلوَّ بكلِّ معانيه؛ علوُّ الذاتِ، والقَدْرِ، والقهرِ، وهو «العظيمُ» الذي لا أعظمَ منهسبحانه وتعالى، ولا نُدركُ كنهَ عظمتِه كما هو الشأنُ في سائرِ صفاته.

فاسمُه «العليُّ» هو من جملةِ ما يُستدلُّ به على علوِّ الذات (٢).

* * * * *


(١) ينظر: جامع المسائل (٨/ ١٠٧)، ومدارج السالكين (٢/ ٧٨)، والصواعق المرسلة (٣/ ٩١١ - ٩١٢)، وزاد المعاد (٤/ ٢٠٤)، وفتح الباري (١١/ ٢٢٤) وقد ذكر ابن حجر أربعة عشر قولًا في تحديد الاسم الأعظم.
(٢) تنظر أنواع أدلة العلو في: الكافية الشافية (٢/ ٣٠٧) وما بعدها، وإعلام الموقعين (٤/ ٦٧ - ٧٥)، وتوضيح مقاصد الواسطية (ص ١٠٩)، وشرح الطحاوية لشيخنا (ص ١٩٣). وقد ذكر ابن القيم ثلاثين طريقًا تدل على العلو. ينظر: الصواعق المرسلة (٤/ ١٢٨٠ - ١٣٤٠).

<<  <   >  >>