للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٩١ - وحدثني محمد بن سعد (١)، عن الواقدي، عن معمر بن راشد، ومحمد بن عبد الله، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت:

أول ما بدئ به رسول الله من الوحي الرؤيا الصادقة.

فكان لا يرى رؤيا إلا كانت مثل فلق الصبح. وحببت إليه الخلوة. فكان يخلو بغار حراء، فيتحنث فيه- والتحنث التعبد والتبرر- ويمكث الليالي قبل أن يرجع إلى أهله. ثم يرجع إلى خديجة، فيتزود. حتى فجأه الحق وهو في غار حراء. وعرض له جبريل ليلة السبت وليلة الأحد. ثم أتاه بالرسالة يوم الاثنين لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان: ورسول الله ابن أربعين سنة.

١٩٢ - وحدثني محمد بن سعد، عن الواقدي، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس، قال:

كانت قريش إذا دخل رمضان، خرج من يريد التحنث منها إلى حراء، فيقيم فيه شهرا، ويطعم من يأتيه من المساكين. حتى إذا رأوا هلال شوال، لم يدخل الرجل على أهله حتى يطوف بالبيت أسبوعا (٢). فكان رسول الله يفعل ذلك.

١٩٣ - حدثنا عمرو بن محمد الناقد، حدثنا إسحاق بن منصور السلولي (٣)، حدثنا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن ابن إسحاق (٤)، قال: حدثني أبو ميسرة:

أن النبي كان أول ما بعث، يدعى: «يا محمد»، ولا يرى شيئا غير أنه يسمع الصوت، فيهرب منه في الأرض، قال: فذكر ذلك لخديجة ابنة خويلد، وقال: خشيت أن يكون قد عرض لي أمر.

قالت: وما ذاك؟ قال: إذا خلوت، دعيت فأسمع صوتا ولا أرى شيئا


(١) ابن سعد، ١ (١) / ١٢٩.
(٢) أى سبع مرات.
(٣) خ: السباولى (والتصحيح عن تهذيب التهذيب لابن حجر).
(٤) ليس عند ابن هشام ولا الطبرى، ولكن ذكره السهيلي (١/ ١٥٧) عن ابن إسحاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>