للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن مالك بن أدد بن زيد. وكان عنس يسمى زيدا. وكان كنية عمار (أبا) اليقظان، وكنية ياسر أبا عمار. ويقال: أبا عبد الله، وكان حليفا لبني مخزوم.

٣٤٢ - حدثني محمد بن سعد (١)، عن هشام بن الكلبي وغيره قال:

قدم ياسر بن عامر، وأخواه الحارث ومالك، مكة من اليمن يطلبون أخا لهم.

فرجع الحارث ومالك إلى اليمن، وأقام ياسر بمكة وحالف أبا حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. فزوجه أبو حذيفة أمة له يقال لها سمية بنت خياط، فولدت له عمارا. فأعتقه أبو حذيفة، ولم ياسر. وعمار مع أبي حذيفة إلى أن مات، وجاء الإسلام. فأسلم ياسر، وسمية، وعمار، وأخوه عبد الله بن ياسر. وكان لياسر ابن آخر، أكبر من عمار وعبد الله، يقال له حريث.

فقتله بنو الديل في الجاهلية. وخلف على سمية، بعد ياسر، الأزرق، وكان روميا حدادا غلاما للحارث بن كلدة الثقفي. وهو ممن خرج يوم الطائف إلى النبي مع عبيد أهل الطائف، وفيهم أبو بكرة، فعتقوا.

فولدت سمية للأزرق قبل الإسلام سلمة بن الأزرق. وكان ياسر قد فارقها.

فهو أخو عمار لأمه. ثم أدعى ولد سلمة- عمرو وعقبة- بنو الأزرق أنهم من ولد الحارث بن أبي شمر الغساني، وأنهم حلفاء لبني أمية. وشرفوا بمكة.

وتزوج بعض ولد الأزرق في بني أمية. وعمرو وعقبة من غير سمية.

٣٤٣ - وروى ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن وهب بن كيسان، عن محمد بن عمرو (٢) بن عطاء، عن سعيد بن سلمة بن الأزرق، عن أبي هريرة:

أن النبي سمع نساء يبكين في جنازة، فزجرهن عمر . فقال رسول الله : يا عمر، دعهن فإن النفس مصابة، والعين دامعة، والعهد حديث. وقاتل عمرو بن الأزرق يوم بدر (٣) مع المشركين، فأسر.


(١) ابن سعد، ٣ (١) / ١٧٦.
(٢) كذا في الأصل ومن رواة الطبرى في تأريخه محمد بن عمر بن عطاء بن يسار، لعله هو.
(٣) خ: أحد (والتصحيح عن ابن هشام، ص ٥١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>