للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٤ - وحدثني محمد بن سعد (١)، عن الواقدي، عن عبد الله بن أبي عبيدة، عن أبيه قال:

قال عمار بن ياسر: لقيت صهيب بن سنان على باب دار الأرقم بن أبي الأرقم والنبي فيها. فقلت له ما تريد؟ فقال: ما تريد أنت؟ قلت: أريد أن أدخل على محمد فأسمع كلامه. قال: وأنا أريد ذلك.

فدخلنا عليه، فعرض علينا الإسلام. فأسلمنا، ثم مكثنا يومنا على ذلك حتى أمسينا. ثم خرجنا مستخفين. فكان إسلام عمار وصهيب بعد إسلام بضعة وثلاثين رجلا.

٣٤٥ - حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة أبو بكر، ثنا جرير بن عبد الحميد الضبي، عن منصور، عن مجاهد قال:

أول من أظهر الإسلام أبو بكر، وبلال، وخباب، وصهيب، وعمار.

فأما رسول الله ، فمنعه قومه. وأما الآخرون فألبسوا دروع الحديد، وصهروا في الشمس حتى بلغ الجهد منهم. وجاء أبو جهل إلى سمية، فطعنها في قبلها. فهي أول شهيد في الإسلام. قال عبد الله بن محمد: بلغني أنها أغلظت له في القول، فأغضبته.

٣٤٦ - حدثني محمد بن سعد (٢) عن الواقدي، عن عثمان بن محمد عن الحارث بن الفضيل، عن محمد بن كعب القرظي قال:

أخبرني من رأى عمار بن ياسر متجردا في سراويل، قال: ونظرت إلى ظهره، فإذا فيه حبط. فقلت له: ما هذا؟ قال: هذا مما كانت قريش تعذبني في رمضاء مكة.

٣٤٧ - قال الواقدي، وحدثني عثمان بن محمد في إسناده، قال:

كان عمار يعذب حتى لا يدري ما يقول. وكان أبو فكيهة يعذب حتى لا يدري ما يقول. وبلال، وعامر بن فهيرة، وقوم من المسلمين. وفيهم نزلت هذه الآية: «والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا


(١) ابن سعد، ٣ (١) / ١٧٧.
(٢) ابن سعد، ٣ (١) / ١٧٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>