٨٤٠ - وقال الواقدى في إسناده أن أبا الطفيل عامر بن واثلة كان يقول:
رأيت رسول الله ﷺ يوم فتح مكة. فما أنسى شدة بياض وجهه، وشدة سواد شعره. وإن من الرجال رجالا حوله يمشون، فمنهم من هو أقصر منه، ومنهم من هو أطول منه. فقلت لأبى: من هذا؟ قال: رسول الله ﷺ.
٨٤١ - وحدثت عن هشام، عن أبيه، عن أبى صالح قال: كانت أم هانئ تحدث فتقول: ما رأيت أحدا كان أحسن ثغرا من رسول الله ﷺ. وما رأيت بطن رسول الله ﷺ إلا ذكرت القراطيس المثنية بعضها فوق بعض، تعنى عكنة. ورأيته يوم الفتح قد ضفر رأسه بضفائر أربع.
٨٤٢ - حدثنا أحمد بن إبراهيم، ثنا أبو داود، عن شعبة، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال:
كان النبي ﷺ أشكل العين، ضليع الفم، منهوش (١) العقب، وكان في ساقه حموشة.
٨٤٣ - حدثنا عفان بن مسلم، ثنا شعبة، أنبأ قتادة، عن مولى لآل أنس، عن أبى سعيد الخدرى قال:
كان النبي ﷺ أشد حياء من جارية عذراء في خدرها.
وكان إذا كره شيئا، عرفت كراهته إياه في وجهه.
٨٤٤ - حدثنى عبيد الله بن معاذ العنبري، عن أبيه، عن شعبة، عن أبى إسحاق، عن أبى عبد الله الجدلى قال:
سألت أمير المؤمنين- يعنى عليا ﵇ عن خلق رسول الله ﷺ. فقال: لم يكن فاحشا، ولا متفشحا، ولا ضحابا، ولا عيابا.