للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٤٩ - وحدثني محمد (١)، عن الواقدي، عن ابن أبي سبرة، عن مروان بن أبي سعيد بن المعلى الأنصاري قال:

أصاب رسول الله من سلاح بني قينقاع ثلاث أسياف: سيفا قلعيا (٢)، وسيفا يدعى بتار، وسيفا يدعى الحتف.

قال: وكان رسول الله بعث عليا إلى الفلس (٣)، صنم طيئ، فوجده مقلدا سيفين يقال لهما مخذم ورسوب. وهما سيفان كانا للحارث بن أبى شمر الغساني، يتقلدهما عن يمينه وشماله، فنذر: لئن ظفر ببعض أعدائه ليهدينهما إلى الفلس (٤)، فظفر به، فأهداهما إليه. وهما اللذان يقول فيهما علقمة بن عبدة التميمى (٥):

مظاهر سربالي حديد عليهما … عقيلا سيوف مخذم ورسوب

وأصاب رسول الله من سلاح بني قينقاع ثلاثة أرماح، وثلاث قسي: قوس اسمها الروحاء، وقوس من شوحط (٦) وتسمى البيضاء، وقوس من


(١) راجع ابن سعد، ١ (٢) / ١٧٢.
(٢) ذكر البيرونى (كتاب الجماهر، ص ٢٤٨ وما بعدها) في بحث طويل: «ومن الشابرقان (وهو الحديد الصلب) سيوف الروم والروس والصقالبة. وربما قيل له قلع- بنصب اللام وسكونها- فيقال: تسمع للقلع طنينا، ولغيره بححا. ونسب إليه نوع من السيوف، فسميت قلعية. وظنها قوم منسوبة إلى موضع، كالهندية، واليمانية، والمشرفية. فقالوا: إنها تحمل من كله، كما يحمل منها الرصاص، وينسب إليها القلعي، وهي سيوف عراض. ولا تبعد أن تشبه لبياضها في أشعار العرب على اضطرابها فيه» إلخ.
(٣) خ: القليس. (والفلس صنم طيئ، معروف. والقليس كنيسة بناها أبرهة في اليمن، راجع ابن هشام، ص ٢٩، والسهيلي ١/ ٤٠ في آخرين. وهو الأشبه بالصواب فإن الحارث بن أبى شمر الغساني كان نصرانيا، وسوف لا يهدى شيئا إلى صنم أهل الأوثان. وقد ذكرنا فيما مضى، في أواخر باب السرايا الاختلاف الشديد في أمر هذين السيفين. فالمحتمل أن هدية الحارث الغساني غير التي أهداها غيره إلى الفلس، اللهم إلا أن يكون الفلس لطيئ أيضا تصحيفا من القليس (.) أى كنيسة، لا صنما فان كثيرين من طيئ كانوا نصارى كعدى بن حاتم الطائي وغيره).
(٤) خ: القليس. (والفلس صنم طيئ، معروف. والقليس كنيسة بناها أبرهة في اليمن، راجع ابن هشام، ص ٢٩، والسهيلي ١/ ٤٠ في آخرين. وهو الأشبه بالصواب فإن الحارث بن أبى شمر الغساني كان نصرانيا، وسوف لا يهدى شيئا إلى صنم أهل الأوثان. وقد ذكرنا فيما مضى، في أواخر باب السرايا الاختلاف الشديد في أمر هذين السيفين. فالمحتمل أن هدية الحارث الغساني غير التي أهداها غيره إلى الفلس، اللهم إلا أن يكون الفلس لطيئ أيضا تصحيفا من القليس (.) أى كنيسة، لا صنما فان كثيرين من طيئ كانوا نصارى كعدى بن حاتم الطائي وغيره).
(٥) مضى ذكر هذا البيت في ذكر السرايا. (خ: محذم).
(٦) «قال أبو حنيفة أخبرنى عالم بالشوحط أن نباته نبات الأرزن، قضبان تسمو كثيرة من أصل واحد. قال: وورقه فيما ذكر دقاق، طوال مثل ورق الطرخون وله ثمرة مثل العنبة الطويلة إلا أن طرفها أدق منه. وهي لينة تؤكل. وهو من عتق العيدان التي تتخذ منها القسي.
وقال مرة: الشوحط والنبع أصفرا العود، رزيناه، ثقيلان في اليد. وإذا تقادما احمرا».
(المحكم لابن سيده حشط، المخصص لابن سيدة ١١/ ١٤٢، لسان العرب وتاج العروس شحط).

<<  <  ج: ص:  >  >>