للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الزهري: كان معن يقول: إني أحب أن لا أموت حتى أصدق رسول الله ميتا كما صدقته حيا. واستشهد يوم اليمامة.

حدثنى ابن عباس، عن أبيه، عن أبي مخنف، عن محمد بن إسحاق (١) بنحوه.

١١٨٢ - وحدثني محمد بن سعد ثنا عفان، ثنا شعبة، أنبأ الجريري، عن أبي نضرة قال:

أبطأ أناس عن بيعة أبى بكر، (ف) قال: من أحق بهذا الأمر مني؟

ألست أول من صلى؟ ألست، ألست، وذكر خصالا فعلها مع النبي .

١١٨٣ - حدثني هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، أنبأ الجريري (٢)، عن أبي نضرة قال:

لما بايع الناس أبا بكر، اعتزل علي والزبير. فبعث إليهما عمر ابن الخطاب، وزيد بن ثابت. فأتيا منزل علي، فقرعا الباب، فنظر الزبير من قترة (٣) ثم رجع إلى علي فقال: هذان رجلان من أهل الجنة، وليس لنا أن نقاتلهما. قال: افتح لهما. ثم خرجا معهما حتى أتيا أبا بكر، فقال أبو بكر: يا علي أنت ابن عم رسول الله وصهره، فتقول: إني أحق بهذا الأمر، لاها الله لأنا أحق به منك. قال: لا تثريب، يا خليفة رسول الله، ابسط يدك أبايعك. فبسط يده فبايعه. ثم قال للزبير: تقول أنا ابن عمة رسول الله وحواريه وفارسه وأنا أحق بالأمر، لاها الله لأنا أحق به منك. فقال: لا تثريب يا خليفة رسول الله، ابسط يدك. فبسط يده فبايعه.


(١) راجع ابن هشام، ص ١٠١٣ - ١٦
(٢) خ: الحريرى (بالحاء المهملة).
(٣) القترة: الكوة والنافذة.

<<  <  ج: ص:  >  >>