للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لَعَمْرِي - ومَا عَمْرِيْ عَليَّ بِهَيّنٍ ... .............................. (١)

وقول الآخر: (٢)

لَعَمْرُ أَبيكَ ما نُسِبَ المُعَلَّى ... ............................. (٣)

وكقول الآخر: (٤)

لعمرُكَ إِنَّ الموتَ مَا أَخْطَأَ الفَتَى ... لَكَالطِّوَلِ المُرْخَى وُثُنْيَاهُ باليَدِ (٥)

والعَرَبُ تقولُ: «لَعَمْرُ اللهِ»، ومنه قول الشاعر: (٦)

إذا رَضِيَتْ عَليَّ بنو قُشَيْرٍ ... لَعَمْرُ اللهِ أَعْجَبَنِي رِضَاها (٧)

وقال الأعشى:

ولَعَمْرُ مَنْ جَعَلَ الشُّهورَ عَلامةً ... فيها فَبَيَّنَ نِصفَهَا وَكَمَالَهَا (٨)

ويروى: وهِلالَهَا». (٩)

وقد حرص ابن عطية هنا في إيراده للشواهد أن يأتي بالصيغ التي تضاف إليها لفظة «لَعَمْر» في كلام العرب، فأورد منها الإضافة لكاف المخاطَب «لعمرك»، وبهذه الصيغة وردت في القرآن مقصودًا بها النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأورد منها إضافتها إلى ياء المتكلم «لَعَمْرِي»، وإضافتها إلى


(١) صدر بيت، وعجزه:
................................ ... لقدْ نَطَقَتْ بُطْلًا عَليَّ الأَقَارِعُ
انظر: ديوانه ٣٤.
(٢) هو أبو علي البصير.
(٣) صدر بيت، وعجزه:
............................... ... إِلى كَرَمٍ وفي الدنيَا كَرِيْمُ
انظر: الأمالي للقالي ٢/ ٢٨٧.
(٤) هو طرفة بن العبد.
(٥) انظر: ديوانه ٣٣.
(٦) هو القُحَيْفُ العُقَيليُّ.
(٧) انظر: مجاز القرآن ٢/ ٨٤، نوادر أبي زيد ١٧٦.
(٨) الرواية الثانية التي ذكرها ابن عطية هي رواية الديوان. انظر: ديوان الأعشى ٨١.
(٩) المحرر الوجيز ١٠/ ١٤٣.

<<  <   >  >>