للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْفَائِدَةُ الخَامِسَةُ: عُموم رسالة النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -؛ لقوله تعالى: {لِلنَّاسِ} ولم يَقُلْ: (لقَوْمك) مثَلًا للناس عمومًا.

الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: أن القُرآن نزَل بالحَقَّ - على وَجهَيِ التَّفسير اللَّذَيْن سبَقَا - وهو أنه هو حقٌّ وآتٍ بالحَقِّ؛ حقٌّ فيما جاء به حيث كانت أَحكامه عَدْلًا، وأَخباره صِدْقًا، وهو نفسه حَقٌّ، ليس بباطِل.

الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: أن القُرآن حُجَّة؛ لقوله تعالى: {فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا}.

الْفَائِدَةُ الثَّامِنَةُ: أن الناس يَنقَسِمون نحو هذا القُرآنِ إلى مُهتدٍ وضالًّ؛ لقوله تعالى: {فَمَنِ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا}.

الْفَائِدَةُ التَّاسِعَةُ: الرَّدُّ على الجَبْرية الذين يَقولون: إن الإنسان مُجبَر على عمَله، ووجهُ ذلك: أنه أَضاف الاهتِداء والضَّلال إلى العبد، فدَلَّ هذا على أنه فِعْله الذي اختار.

الْفَائِدَةُ الْعَاشِرَةُ: شُؤْم المَعاصي، وأنها تَكون على العَبْد لا له.

الْفَائِدَةُ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ: برَكة الاهتِداء، وأنه كَسْب للعبد؛ لقوله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {فَلِنَفْسِهِ}

الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ: تَسلية النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إذا ضَلَّ مَن ضَلَّ من الناس؛ لقوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ} فالله تعالى وحدَه هو الوكيلُ عليهم، أمَّا أنت فأنت مُبلِّغ، فإذا قُمْت بواجِب البَلاغ فالحِساب على الله تعالى.

الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةَ عَشْرَةَ: الردُّ على مَن تَعلَّقوا بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - خَوْفًا ورَجاءً ورَغبةً ورَهبةً

<<  <   >  >>