قال المفَسِّر رَحِمَهُ اللهُ: [{هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ} دَلائِلَ تَوحيده، يَعنِي: التي تَدُلُّ على تَوْحيده وغير ذلك ممَّا تَدُلُّ عليه من مَعاني الرُّبوبية، [{وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا} بالمَطَر]، فالمفَسِّر رَحِمَهُ اللهُ يَرَى أنَّ الرِّزْق هو ما يَخرُج بالمطَر. يَعنِي: النَّبات وما أَشبَه ذلك، ولكن ما ذكَرْناه هو الأصوَبُ، أن المطَر نَفسه رِزْق؛ لأن الله قال: {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (٦٨) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ} [الواقعة: ٦٨، ٦٩]، وأحيانًا يَكون احتِياج البَدَن إلى الماء أكثَرَ مِنِ احتياجه إلى الأكل.
قال المفَسِّر رَحِمَهُ اللهُ: [{وَمَا يَتَذَكَّرُ} يَتَّعِظ {إِلَّا مَنْ يُنِيبُ} يَرجِع عن الشِّرْك]، وقوله:{إِلَّا مَنْ يُنِيبُ} قال المفَسِّر رَحِمَهُ اللهُ: [يَرجِع عن الشِّرْك]، وهذا لا شَكَّ أنه صَحيح لكنه قاصِر، فالصَّواب:{مَنْ يُنِيبُ} مَن يَرجع إلى الله عَزَّ وَجَلَّ من الشِّرْك وغيره من المَعاصِي والفُسوق، فهو أعَمُّ مِمَّا قاله المفَسِّر.