للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أو أَجْر هذا الوُضوءِ، أو أَجْر هذه الخَطَأ، هذه تَفوتنا كثيرًا والاحتِساب له أثَرُه، لا من جهة الثواب، ولا من جهة أنه يحُثُّ المَرءَ على العمَل؛ لأنَّ الإنسان إذا عمِل فجُوزِيَ يَزداد عمَلًا؛ لكن إذا عمِل على أنه فَرْض عليه يُؤدِّيه فقَطْ صار كالذي يَقضي الدِّين عن نفسه، فيُعطِيه الدَّائِن؛ فلِذلِك أنا أَحُثُّ نَفْسي وإيَّاكم على هذه المَسأَلةِ، مَسأَلة الاحتِساب.

ومَعنَى الاحتِساب أن يُريد بعمَله الأجر والثواب، قال الله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا} [الفتح: ٢٩] , احتَسِبِ الأَجْر من الله عَزَّ وَجلَّ، ونَسأَل الله أن يُذكِّرنا ذلك ويُعينَنا عليه.

<<  <   >  >>