للعامِل بعدَه؛ أي: مِثْل ذلك الإِثْم يُؤفَك، والإِفْك بمَعنى: الصَّرْف، كذلك، أي: مثل ذلك الإِفْكِ -وهو الإشراك بالله وعدَم شُكْر النِّعَم- يُؤفَك.
قال المفَسِّر رَحِمَهُ اللَّهُ:[أي: مِثْل إِفْك هَؤلاءِ إِفْك].
وقوله:{الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ} وقوله: {الَّذِينَ} إعرابها على أنها نائِب فاعِل {الَّذِينَ كَانُوا بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}؛ أي: كانوا يَكفُرون بآيات الله. أي: يَكفُرون. والجَحْد هنا بمَعنى الكُفْر، بدليل أنه تَعدَّى بالباء، وقول المفَسِّر: [{بِآيَاتِ اللَّهِ} مُعجِزاته] هذا لا شَكَّ أنه خطَأ، بل نَقول:{بِآيَاتِ اللَّهِ} دَلالاته التي تَدُلُّ على كَماله سُبْحَانَهُ وَتَعَالى واستِحْقاقه للعُبودية، فهي آيات وليسَت مُعجِزاتٍ {بِآيَاتِ اللَّهِ}؛ أي: بالدَّلالات التي تَدُلُّ على كَماله وعلى استِحْقاقه للعُبودية وحدَه، وآيات الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى نَوْعان: كونية وشرعية، فالمَخلوقات كلُّها كَوْنية آياتٌ تَدُلُّ على كَماله: