للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويَشرَب الخَمْر، ويَعمَل كل شيء؛ لأنه ليس وراءَ هذه الدُّنيا شيء.

فلا يُمكِن أن نَستَقيم إلَّا بالإيمان باليومِ الآخِر؛ ولهذا تَجِدون الله عَزَّ وَجَلَّ يَقرُن الإيمان باليوم الآخِر بالإيمان به في مَواضِعَ كَثير، ربما لو أَحصَيْناها لوجَدْناها أكثَرَ من الإيمان به وبالرُّسُل؛ لأن الإيمان باليومِ الآخِرِ عليه أساس العمَل، ونحن لولا أننا نَعتَقِد ونُؤمِن بأن أعمالنا أمامَنا يوم القِيامة، ما حرَصْنا على العمَل الصالِح؛ لأنه يَذهَب هَباءً؛ فلهذا الإيمانُ باليوم الآخِر من أعظَمِ البواعِث على الاستِقْرار، أمَّا مَن لا يُؤمِن باليَوْم الآخِر -والعِياذ بالله- ولا بالبَعْث، فهذا سيَكون عمَله كلُّه هَباءً.

<<  <   >  >>