فإن قال قائِل: هل يُوجَد دَليل على عدَد الأنبياء والرُّسُل؟
فالجَوابُ: في حديث أبي ذَرٍّ أنهم كانوا مئة وعِشْرين ألفًا مِنهم ثلاثُ مِئة وبِضعةَ عشَرَ رَسولًا والباقي أنبياءُ، لكن الحديث بعض العُلَماء قالوا: إنه غير صَحيحٍ. وإن كان ابنُ حِبَّانَ صحَّحه (١)، فالله أَعلَمُ. ليس هناك شيء يَركَن إليه الإنسانُ في العَقيدة بأن عدَدهم كذا أو كذا، لا الأنبياء ولا الرُّسُل.
وقوله:{وَالْأَحْزَابُ} جمع حِزْب وهي الطائِفة، يَعنِي: الطوائِف، {مِنْ بَعْدِهِمْ} أي: من بعد قَوْم نوحٍ.