الصَّحابة - رضي الله عنهم - يَفعَلون ذلك إذا قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - هذا حرام؛ امتَثَلوا، وكفُّوا عنه فِعْلًا في الحال، وإذا أَمَرَهم ابتَدَروا أَمْره، وهذا شيءٌ له شَواهِدُ كَثيرة وبذلِك حقَّقوا الإيمان عَقيدة وقَوْلًا، وعمَلًا.
الْفَائِدَةُ السَّادِسَةُ: بَيانُ شِدَّة عِقاب الله؛ لقوله:{فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ}؛ أي: ما أَعظَمَه! وما أَشدَّه! وما أَحسَنَه؛ لأنه وقَع مَوقِعه! .
الْفَائِدَةُ السَّابِعَةُ: أنه يُخشَى من مُعاجَلة العُقوبة؛ لأنَّ العُقوبة جاءَت بالفاء:{فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ}، ولأن المُسبَّب يَكون بعد السبَب مُباشَرة، فالإنسان العاصِي عليه الخطَر من مُعاجَلة الله له بالعُقوبة.