قوله:"كلُّ معروفٍ صدقةٌ"، (المعروف): ما عُرف من جملة الخيرات؛ يعني: كلُّ ما فيه رضا الله تعالى من الأفعال والأقوال فهو صدقةٌ.
روى هذا الحديثَ جابر.
* * *
١٣٣٨ - وقال:"لا تحقِرَنَّ من المَعْروفِ شيئًا ولو أَنْ تَلقَى أخاكَ بوَجْهٍ طَلِيْقٍ".
قوله:"لا تَحقِرَنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تَلقَى أخاك بوجهٍ طليقٍ"، (الوجه الطليق): الذي فيه بشاشةٌ وفرحٌ؛ يعني: افعلِ الخيراتِ كلَّها قليلَها وكثيرَها.
ومن الخيرات: أن يكون وجهُك ذا بشاشةٍ وفرحٍ إذا رأيتَ مسلمًا، فإنه يَصِلُ إلى قلبه سرورٌ إذا تركتَ العُبوسَ وتتلطف عليه.
ولا شك أن إيصالَ السرورِ إلى قلوب المسلمين حسنةٌ.
روى هذا الحديثَ أيضًا جابر.
* * *
١٣٣٩ - وقال:"على كلِّ مُسلِم صدَقةٌ"، قالوا: فإنْ لم يجدْ؟، قال:"فيعملُ بيدَيهِ، فينفعُ نفْسَه، ويتصدَّقُ"، قالوا: فإنْ لم يستطِعْ أَوْ لم يفعلْ؟،