قوله:"الفضائل": جمع فضيلة، وهي الشيء الذي يفضل به الرجل على غيره، يقال: لفلان فضيلةٌ؛ أي: خصلةٌ حميدةٌ وشرفٌ وفضلٌ على غيره.
يبينُ في هذا الباب فضلَ القرآن على سائر الكلام، وفضلَ تعليمه وتعلمه على تعليم وتعلم غيرِهِ من الكلام.
مِنَ الصِّحَاحِ:
١٥٠٩ - روى عُثمان: أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَه".
قوله:"خيرُكُم من تعلَّمَ القرآنَ وعلَّمه"؛ يعني: إذا كان خيرُ الكلامِ كلامَ الله، فكذلك خيرُ الناس بعد النبيين مَنْ تعلَّم ويعلِّمُ كلامَ الله.
روى هذا الحديث عثمانُ بن عفان - رضي الله عنه -.
* * *
١٥١٠ - وقال:"أَيُّكُمْ يُحِبُّ أنْ يَغْدُوَ كُلَّ يومٍ إلى بُطْحانَ أَوْ العَقِيقِ، فَيَأْتِيَ بناقَتَيْنِ كَوْماوَيْنِ في غَيْرِ إثْمٍ ولا قَطْعِ رَحِمٍ؟ "، قالوا: يا رسُولَ الله!، كُلُّنا يُحِبُّ ذلك، قال: "فَلأَنْ يَغْدُوَ أَحَدُكُمْ إلى المَسْجدِ فَيَعْلَمَ أو يَقْرَأْ آيَتَيْنِ مِنْ