للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: "ليلة أسري بي"؛ أي: ليلة المعراج.

"أقرأ أمتك مني السلام"؛ أي: أوصل.

"طيبة التربة": التراب؛ أي: ترابها طيب.

"عذبة الماء"؛ أي: ماؤها حُلْو طيب.

"وأنها قيعان"، (القيعان): جمع القاع، وهي الأرض المستوية الخالية من الشجر؛ يعني: الجنة طيبة ينبغي لكل أحد أن يرغَب فيها، وأشجارها وقصورها وجميع نعيمها يحصل بالعمل الصالح، فمن كان عمله الصالح أكثر يكون ملكه أكثر، ونعيمه في الجنة أكثر.

روى هذا الحديثَ ابن مسعود.

* * *

١٦٦١ - عن يُسَيْرةَ - كَانت مِنَ المُهاجِرَاتِ - قالت: قالَ لنا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "عليكنَّ بالتسبيح، والتَّهليل، والتقديسِ، واعْقِدْنَ بالأَنامِلِ، فإنَّهُنَّ مَسْؤُولاتٍ مُستَنْطَقَاتٌ، ولا تَغْفُلْنَ، فتُنْسَينَ الرَّحمَة".

قوله: "عليكن" هذه كلمة التحريض والإغراء؛ يعني: الْزَمْنَ.

"التسبيح والتهليل والتقديس". (التقديس): قول الرجل: سبُّوح قدوس رب الملائكة والروح.

وليس المراد تحريضهن على هذه الألفاظ الثلاثة فقط، بل المراد منه جنس الذَّكر أيَّ لفظٍ كانَ.

قوله: "واعقدن بالأنامل"؛ يعني: اعدُدن عددَ مرات التسبيح بأصابعكنَّ.

"فإنهن مسؤولات"؛ أي: فإن الأصابع بل جميع الأعضاء المكتسبة يُسأل عنها يوم القيامة بأي شيء استُعملت، وهذا تحريض على استعمال الرجل

<<  <  ج: ص:  >  >>