قوله: "كانوا على أتقى قلب رجل"؛ يعني: كانوا على غاية التقوى، لا تزيد تقواكم في ملكي شيئًا.
قوله: "كانوا على أفجر قلب رجل"؛ يعني: على غاية الكفر والفجور، لا يُنقص كفرُهم وفجورُهم من ملكي شيئًا.
قوله: "الصعيد": وجه الأرض.
"المخيط": الإبرة.
قوله: "إنما هي أعمالكم أحصيها عليكم"، (أعمالكم): تفسير لضمير المؤنث في قوله: (إنما هي)؛ يعني: إنما نحصي أعمالكم؛ أي: نَعُدُّ ونكتب أعمالَكم من الخير والشر.
"ثم أفيكم إياها"؛ أي: ثم أُعطيكم جزاء أعمالكم.
(التوفية): إعطاء حق أحد على التمام.
"فمن وجد خيرًا فليحمد الله"؛ يعني: فليعلم أنه من فضل الله؛ لأنه هو الذي وفَّقَه حتى عمل الخير.
"ومن وجد غير ذلك"؛ أي: وجد غير الخير؛ أي: شرًا.
"فلا يلومنَّ إلا نفسه"؛ لأنه صَدَر من نفسه.
روى هذا الحديثَ أبو ذر.
* * *
١٦٦٦ - وقال: "كانَ في بني إسْرائيلَ رجلٌ قتَلَ تسْعةً وتِسْعينَ إنسانًا، ثم خَرَجَ يَسأَلُ، فاَتى راهِبًا، فسأَلَهُ، فقالَ لَهُ: أَلي تَوبةٌ؟، قال: لا، فقتَلَهُ، وجعَل يَسأَلُ، فقالَ لَهُ رجلٌ: ائْتِ قَريةَ كذا وكذا فإنَّ فيها قومًا صالحين، فأَدْرَكَهُ المَوتُ في الطَّريقِ، فَنَأَى بَصَدْرِهِ نَحوَها، فاختصمَتْ فيهِ ملائكةُ الرَّحمةِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute