للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنَ الحِسَان:

١٧٤٦ - عن طَلْحة بن عُبيد الله - رضي الله عنه -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأَى الهلالَ قال: "اللهمَّ أَهِلَّهُ علينا بالأمنِ والإِيمانِ، والسَّلامةِ والإِسلامِ، ربي ورَبُّكَ الله"، غريب.

قوله: "أهِلَّه"؛ أي: أطْلِعْه وأخرجه من مطلعه.

"علينا بالأمن والإيمان" هذه الباء يحتمل أن تكون باء السبب؛ أي: واجعله سبب أمن وإيمان، وأراد بالإيمان ها هنا: ثبات الإيمان ودوامه، ويحتمل أن تكون باء المصاحبة والمعية؛ أي: أهلَّه علينا مع الأمن ودوام الإيمان؛ أي: اجعله مصاحبًا للأمن علينا.

* * *

١٧٤٧ - عن عبد الله بن عُمر، عن أَبيه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما مِن رجُلٍ رأى مُبتَلًى فقال: الحمدُ لله الذي عافَاني ممَّا ابتلاكَ بهِ، وفضَّلنِي على كثيرٍ ممَّن خَلَقَ تَفْضيلًا إلَّا لم يُصِبْهُ ذلكَ البلاءُ كائنًا ما كان"، غريب.

قوله: "كائنًا ما كان"، (كائنًا): نصب على الحال؛ أي: في حال ثباته وبقائه، ما كان؛ أي: (ما كان) باقيًا في الدنيا.

* * *

١٧٤٩ - عن أبي هُريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن جلَسَ مَجلِسًا فكثُرَ فيهِ لَغَطُهُ، فقالَ قبلَ أنْ يقُومَ: سُبحانَكَ اللهمَّ وبحمدِكَ، أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا أنتَ، أستغفِرُكَ، وأتوبُ إليك إلَّا غُفِرَ لهُ ما كانَ في مَجْلسِهِ ذلك".

قوله: "فكثُر فيه لَغَطُه"، (اللغط): الصوت؛ يعني: تكلم بما فيه إثم،

<<  <  ج: ص:  >  >>