١٧٧١ - وقال عبد الله بن عُمر - رضي الله عنهما -: كانَ مِنْ دُعاءِ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهمَّ إنَّي أعوذُ بكَ من زَوالِ نِعمتِكَ، وتَحَوُّلِ عافيتِكَ، وفُجاءَةِ نِقْمَتِكَ، وجميعِ سَخَطِكَ".
قوله:"ومن تحول عافيتك"؛ أي: ومن تبدُّل ما رزقتني من العافية إلى البلاء.
١٧٧٢ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:"اللهمَّ إنَّي أعوذُ بكَ مِن شرِّ ما عَمِلتُ، ومِن شرِّ ما لم أَعَمَلْ".
قوله:"اللهم إني أعوذ بك من شرِّ ما عملت ومن شر ما لم أعمل": المراد من استعاذته من شرِّ ما عمل: طلب العفو والغُفران منه عما عمل، ومراده من الاستعاذة من شر ما لم يعمل: التجاؤه إليه ليحفظه من فعلٍ مذموم بعد ذلك اليوم.
* * *
١٧٧٣ - وعن ابن عبَّاسٍ - رضي الله عنهما -: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقولُ:"اللهمَّ لكَ أسْلَمْتُ، وبكَ آمنتُ، وعليكَ تَوَكَّلْتُ، وإليكَ أنَبْتُ، وبكَ خاصمْتُ، اللهمَّ إنِّي أعوذُ بعِزَّتِكَ لا إلهَ إلا أنتَ أنْ تُضلَّني، أنتَ الحيُّ الذي لا يموتُ، والجنُّ والإنسُ يَموتُونَ".
قوله:"وإليك أنبت"، (الإنابة): الرجوع إلى الله تعالى.