"الأَوَّاه": الذي يُكْثِرُ قولَ (أَوَّهْ)، وهذا اللفظُ يقولُه النادِمُ على فعل الذنوبِ والمُقَصِّرُ على الطاعة.
(المُنِيب): الذي يَرْجِعُ إلى الله ويلتجِئُ إليه، (أواهًا منيبًا) منصوبان معطوفان على (شاكرًا مخبتًا) وما قبلَه، وتقديرُه: اجعلني أَوّاهًا مُنيبًا إليك.
(الحوبة): بفتح الحاء: الزَّلَّةُ والخطيئة، و (الحَوْبُ) بفتح الحاء وبضمِّها: الإثمُ، هكذا قال أهل اللغة.
(الحُجَّةُ) ما يَغْلِبُ به الرجلُ على خَصمِه من الدليل على قوله، يعني: اللهمَّ قَوِّ دليلي وبرهاني على إثبات الدِّين، وسَدِّد لساني؛ أي: سَدِّد وَقوِّمْ لساني على التكلُّم بالصدق والصَّواب.
"واسْلُلْ"؛ أي: أخرجْ وانزِعْ سخيمة صدري - أي: حِقْدَ صدري - والبغضَ الموجودَ في قلبي على المسلمين.
* * *
١٧٩٥ - عن أبي بكر - رضي الله عنه - قال: قامَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على المِنْبر، ثمَّ بَكَى فقال:"سَلُوا الله العفوَ والعافيةَ، فإنَّ أحدًا لم يُعْطَ بعدَ اليقين خيرًا مِنَ العافية"، غريب.
قوله:"قامَ رسولُ الله عليه السلام على المِنْبرِ ثمَّ بَكَى فقال: سَلُوا الله العَفْوَ والعافيةَ"، ذُكِرَ بحثُ العافية في (كتاب الدَّعَوات)، وبكاؤُه كان لِما عَلِمَ بعِلْمِ الوَحْي من وقوعِ الأمةِ في الفتن وغَلَبةِ الشهوةِ عليهم، وحِرصِهم على جمعِ المالِ