قولها:"إذا رمى أحدُكُمْ جَمْرَةَ العقبةِ حَلَّ له كل شيء" ذكر بحث هذا في (باب الحلق).
* * *
١٩٤٥ - عن القاسم، عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: أفاضَ رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ حِينَ صَلَّى الظُّهْرَ، ثُمَّ رَجَعَ إلى مِنًى، فَمَكَثَ بها لَياليَ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، يَرْمي الجَمْرَةَ إذا زالَتِ الشمسُ، كُلُّ جَمْرَةٍ بسبْعِ حَصَياتٍ، يُكَبرُ مَعَ كُلِّ حَصاةٍ، ويقِفُ عندَ الأُولَى والثانيةِ، فيُطيلُ القِيامَ، ويتضَرَّعُ، ويَرْمِي الثالِثَةَ، فلا يقِفُ عِنْدَها.
قولها:"أفاض النبي - صلى الله عليه وسلم - من آخر يومه"؛ أي: طافَ طوافَ الفرضِ في آخرِ يوم النَّحر.
* * *
١٩٤٦ - عن أَبِي البَدَّاح بن عاصِم بن عَدِيٍّ عن أبيه قال: رَخَّص رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لِرِعاءَ الإِبلِ في البَيْتُوتَةِ أنْ يَرْمُوا يَوْمَ النَّحْرِ، ثُمَّ يَجْمَعُوا رمْيَ يَوْمَيْنِ بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ، فَيَرْمُوهُ في أَحَدِهِما.
قوله:"رخَّص رسول الله - عليه السلام - لِرِعاءِ الإبل في البَيْتُوتَةِ"؛ يعني: رخص لهم أن يتركوا المبيت بمنى في ليالي أيام التشريق؛ لأنهم مشغولون في رَعي الإبل وحفظها.
قوله:"أن يَرمُوا يومَ النَّحْرِ، ثم يجمعوا رميَ يَوْمَيْنِ بعدَ يومِ النَّحْرِ، فيرمُوه في أَحَدِهِما"؛ يعني: رخَّص لهم أن يرموا يومَ النَّحْرِ جمرة العقبة، ثم لم يرموا الأول من أيام التشريق، ثم يرموا في اليوم الثاني من أيام التشريق رَمْيَ يَومَيْنِ؛ رَمْيَ القضاء ورَمْيَ الأداء.