للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٠١ - وقال: "إنَّمَا المَدِينَةُ كالكِيرِ تَنْفِي خَبَثَها، وتَنْصَعُ طَيبُهَا".

قوله: "وتَنْصَعُ طَيبَها"، (نَصَعَ) بفتح الصاد في الماضي والغابر: إذا صار الشيء خَالصًا، (التنصيع): التخليص والتَطييب.

يعني: تجعلُ المدينةُ الصالحَ طاهرًا من الذنوب والأخلاق المذمومة؛ يعني: صلحاؤها يكونون على غاية الصلاح.

روى هذا الحديث سمرة بن جندب

* * *

٢٠٠٢ - وقال: "لا تقومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَنْفِي المَدِينَةُ شِرَارَها كما يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ".

قوله: "لا تقوم السَّاعة حتى تَنفي المدينةُ شرارَها"؛ يعني: يأتي زمان قبل القيامة يكونون فيه أهل المدينة كلهم مسلمين صلحاء، ولعلها صارت بهذه الصفة في زمن خلافة عمر، فإنه أخرج منها أهل الكتاب (١)، وأظهر العدل والاحتساب، واستقام الإسلام.

روى هذا الحديث: أبو هريرة.

* * *

٢٠٠٤ - وقال: "ليسَ مِنْ بَلَدٍ إلّا سَيَطَؤُهُ الدَّجَّالُ، إلَاّ مَكَّةَ والمَدِينَةَ، لَيْسَ نَقْبٌ مِنْ أَنْقَابها إلَاّ عَلَيْهِ المَلائِكَةُ صافِّينَ يَحْرُسُونهَا، فَيَنْزلُ السَّبْخَةَ، فَتَرْجُفُ المَدِينَةُ بِأَهْلِهَا ثَلَاثَ رَجَفَاتٍ، فَيَخْرُجُ إلَيْهِ كُلُّ كافِرٍ ومُنافِقٍ".


(١) في "ش": "الكفر".

<<  <  ج: ص:  >  >>