٢٣٠٣ - عن جابرٍ - رضي الله عنه -: أنَّ أمَّ سلمةَ رضي الله عنها استأذَنَتْ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - في الحِجامَةِ فأمرَ أبا طَيبةَ أن يَحْجِمها، قال: حسِبتُ أنه كان أخاها من الرَّضاعةِ، أو غلامًا لم يحتلمْ.
قوله:"حسِبتُ أنه كان أخاها من الرضاعة، أو غلامًا لم يَحتلمْ" يعني: لو لم يكن صبيًا غيرَ مُحتلِمٍ أو مَحرَمًا لها لم يُجوِّزْ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أن تكشفَ أمُّ سَلَمةَ بدنَها للحجَّام، فإن كان لامرأةٍ وجعٌ شديدٌ يقول الطبيب: لا بدُّ لها من الحِجامة أو الفَصد، أو بها جراحةٌ يُحتاج إلى مداواتها، جاز للحجَّامِ أن يَنظرَ إليها، حتى جاز النظرُ إلى فَرجِها.
* * *
٢٣٠٤ - عن جريرِ بن عبدِ الله - رضي الله عنه - قال: سألتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن نظر الفُجْأَةِ؟ فأمرني أن أصرِفَ بصَري.
قوله:"سألتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عن نظرِ الفجأةِ، فأمرني أن أصرفَ بصري"؛ يعني: قلت: إذا وقع بصري على امرأة بغتة بغير اختياري فما حكمه؟ قال: فأمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أصرفَ بصري؛ يعني: أَمرَني أن لا أَنظرَ مرةً ثانيةً؛ يعني: النظرةُ الأولى مَعفوٌّ عنها إذا كان بغيرِ اختيارِهِ، وأمَّا النظرةُ الثانيةُ فغيرُ مَعفوٍّ عنها؛ لأنها باختياره.
* * *
٢٣٠٥ - عن جابرٍ - رضي الله عنه - قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ المرأةَ تُقبلُ في صورةِ شيطانٍ وتُدْبرُ في صورةِ شيطانٍ، إذا أحدُكم أعجبَتْهُ المرأةُ فوقعَتْ في