وقيل: فُعْلُولة، أصله: ذُرُّورة؛ واوٌ وثلاثُ راءاتٍ، قُلبت الراءُ الأخيرةُ ياءً، كـ:(سَرَّيتُ) في (تسرَّرتُ)، ثم قُلبت الواوُ ياءً؛ لاجتماع الواو والياء والأُولى منهما ساكنةٌ، ثم أُدغمتِ الياءُ في الياء، فبقي ذُرِّيَّة.
وقيل: أصله (ذُرِّيئة) بالهمزة، من (ذَرَأ): إذا خَلَق، قُلبت الهمزةُ ياءً، وأُدغمت في الياء، فعلى هذا أيضًا فُعْلِيَّة.
* * *
٢٥٢٥ - عن البراءِ بن عازبٍ - رضي الله عنه - قال: صالَحَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يومَ الحُديبيةِ على ثلاثةِ أشياءَ، على أنَّ مَن أتاهُ مِن المشركينَ ردَّه إليهم، ومَن أَتاهم مِن المسلمينَ لم يَرُدُّوه، وعلى أنْ يَدخُلَها مِن قابلٍ ويُقيمَ بها ثلاثةَ أيَّامٍ، فلمَّا دَخَلَها ومَضَى الأجلُ خرجَ فتَبعَتْهُ ابنةُ حمزةَ تنادي: يا عمِّ يا عمِّ، فَتَناولها عليٌّ فأَخَذَ بِيَدِها، فاختصمَ فيها عليٌّ، وزيدٌ، وجعفرٌ، فقال عليٌّ: أَنا أخذتُها وهي بنتُ عمِّي، وقال جعفرٌ: ابنةُ عمِّي وخالتُها تحتي، وقال زيدٌ: ابنةُ أَخي، فقضى بها النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - لخالتِها وقال:"الخالةُ بمنزِلَةِ الأُمِّ"، وقال لعليٍّ:"أنتَ مِنِّي وأنا منكَ"، وقال لجعفرٍ:"أَشْبَهتَ خَلْقي وخُلُقي"، وقال لزيدٍ:"أنتَ أَخونا ومولانا".
قوله:"يا عمِّ"، أصله: يا عمِّي، فحُذفت الياءُ اكتفاءً بكسرة الميم.
"تَناوَل": إذا أخذ.
قوله:"وخالتُها تحتي"؛ أي: خالتُها زوجتي.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٢٥٢٦ - عن عمروِ بن شُعيبٍ، عن أبيه، عن جدِّه عبدِ الله بن عمروٍ: أنَّ امرأةً قالت: يا رسولَ الله! إنَّ ابني هذا كانَ بَطني لهُ وعاءً، وثَدْيي له سِقاءً،