٢٦٨٩ - عن ابن عباسٍ - رضي الله عنهما -: "أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال لماعزٍ: "أَحَقٌّ ما بَلَغني عنكَ؟ " قال: وما بلغَكَ عني؟ قال: "بلغَني أنكَ وقعْتَ على جاريةِ آلِ فلانٍ"، قال: نعم، فشهدَ أربعَ شهاداتٍ فأَمَرَ به فرُجِمَ".
قوله:"وقعت على جارية آل فلان"؛ أي: زنيت بها.
* * *
٢٦٩١ - وعن يزيدَ بن نُعيمٍ، عن أبيه: أنَّ ماعِزًا أتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فأقرَّ عندَه أربعَ مراتٍ، فأمرَ برجمِهِ وقال لهزَّالٍ:"لو سَتَرْتَه بثوبكَ كانَ خيرًا لك".
قوله:"لو سترتَهُ بثوبكَ لكانَ خيرًا لك"، قيل: كناية عن التثريب على فعل هزَّال في هتك ستر ماعز؛ لأنه حرض ماعز على الإتيان إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وغرضه من المجيء إليه - صلى الله عليه وسلم - فضيحَتَهُ، وهو أنه باعترافه على نفسه بالزنا؛ لأنه وقع على مولاة له اسمها فاطمة، وما فعل ذلك به إلا قصاصًا لفعله.
* * *
٢٦٩٢ - عن عمرِو بن شُعيبٍ، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرِو بن العاصِ - رضي الله عنهما -: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"تَعافَوا الحُدودَ فيما بينَكم فما بَلغني مِن حدٍّ فقد وَجَبَ".
قوله:"تعافَوا الحدودَ فيما بينكم فما بلغني من حدٍّ فقد وَجَبَ"؛ يعني: الحدود التي بينكم ينبغي أن يعفوا بعضكم عن بعض قبل أن يبلغني ذلك؛ لأنه إذا بلغني ذلك وَجَبَ عليَّ إقامتُهُ عليكم، هذا الخطاب لغير الأئمة.
* * *
٢٦٩٣ - وعن عائِشَةَ رضي الله عنها قالت: إنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "أَقِيلُوا