٢٨٧٩ - وقال:"ما مِن غازِيَةٍ أو سَرِيَّةٍ تغزُو فتَغْنَمُ وتَسْلَمُ إلا كانُوا قد تَعَجَّلُوا ثُلُثي أجورِهم، وما مِن غازِيَةٍ أو سَرِيَّةٍ تُخفِقُ وتُصابُ إلا تَمَّ أُجورُهم".
قوله:"ما من غازيةٍ"؛ أي: ما من جماعةٍ غازيةٍ.
"أو سَرِيَّةٍ"، هذا شكٌّ من الراوي في أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: ما من غازية، أو قال: ما من سرية.
"تُخْفِقَ" - بضم التاء وسكون الخاء وكسر الفاء -؛ أي: تخلُو يدُه مما يطلبُه من المال، أو الكسب، أو الغنيمة.
"وتُصَابُ"؛ أي: تُجْرَح أو تُقْتَل؛ يعني: مَن غزا، وحَصَلَتْ له الغنيمةُ يكون أجرُه أقلَّ من الذي غزا، ولم يحصلْ له الغنيمةُ، وجُرِحَ أو قُتِلَ؛ لأن الأجر بقدْر التعب.
روى هذا الحديثَ عبد الله بن عمرو.
* * *
٢٨٨٠ - وقال:"مَن ماتَ ولم يَغْزُ، ولم يُحَدِّثْ نفسَه، ماتَ على شُعبةٍ مِن نِفاقٍ".
قوله:"ولم يحدِّثْ نفسَه"؛ يعني: ولم يقلْ مع نفسه: يا ليتني كنتُ غازيًا؛ يعني: من لم يَغْزُ ولم يتمنَّ الغَزْوَ عند القدرة فهو منافق، أو شابهَ المنافقين في عدمِ إرادةِ الغزو؛ لأن المنافقينَ لا يتمنَّون الغَزْوَ؛ لأنهم كُفَّار.
روى هذا الحديثَ أبو هريرة.
* * *
٢٨٨١ - وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: جاءَ رجلٌ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فقال: الرَّجلُ