كتاب المفاتيح في شرح المصابيح

١٨ - كتاب الصيد والذبائح - ٣ - باب ما يحل أكله وما يحرم - ج: 4 - ص: 485

ضربه، فلم يكن أجرُه كأجر مَنْ بالغ في قتله.

* * *

٣١٥٧ - عن أبي هريرةَ - رضي الله عنه - قال: قَرَصَتْ نَمْلة نبيًّا مِنَ الأنبياءِ، فأَمَرَ بقريةِ النَّمْلِ فأُحْرِقَتْ، فأوْحَى الله إليهِ أنْ قَرَصَتْكَ نملةٌ أحْرقْتَ أُمَّةً مِنَ الأُممِ تُسبحُ.

قوله: "قَرَصَت"؛ أي: لَدَغت. (قرية النمل): مَسْكنها.

قوله: "أحرقت أمة"؛ أي: جماعة وجنسًا من مخلوقاتي. هذا صريح بأنَّ قتلَ النملِ غيرُ جائز.

* * *

مِنَ الحِسَان:

٣١٥٩ - عن سَفِينةَ قال: أكلتُ مَعَ رسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - لَحْمَ حُبارَى.

قوله: "لحم حبارى"، (الحُبارى): نوع من الطير يقال له بالفارسي: جرز.

* * *

٣١٦٠ - عن ابن عمرَ - رضي الله عنهما - قال: نهى رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عنْ أكل الجَلالَةِ وألْبانِها.

ويُروَى: أنَّه نَهَى عن رُكوبِ الجلالةِ.

قوله: "نهى عن أكل الجلَّالة وألبانِها"، (الجلالة): الدإبة التي تأكل النجاسة، فإن لم يظهر في لحمها نَتَنٌ فلا بأس بأكل لحمها، وإن ظهر في لحمها