للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣٣٤٦ - عن أمِّ سلمَةَ قالت لرسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - حينَ ذَكَرَ الإِزارَ: فالمرأةُ يا رسولَ الله؟ قال: "تُرْخي شِبْرًا"، فقالت: إذًا ينكشفُ عنها - ويُروَى: تنكشفُ أقدامُهنَّ - قال: "فذراعًا، لا تَزيدُ عليهِ".

قوله: "تُرخِي شِبْرًا"؛ أي: تُسْبل ذيلَها أو إزارها قَدْرَ شِبْر؛ يعني: يجوز للنساء إطالةُ أذيالهن بحيثَ يَصِلُ قدرُ ذراعٍ من أذيالهنَّ إلى الأرض لتكون أقدامُهنَّ مستورةً.

* * *

٣٣٤٧ - عن معاويةَ بن قُرَّةَ، عن أبيه قال: أتيتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - في رَهْطٍ مِن مُزَيْنَةَ، فبايعوهُ وإنه لَمُطْلَقُ الإِزارِ، فأدخلتُ يدَيَّ في جيبِ قميصِهِ، فمَسَسْتُ الخاتمَ.

قوله: "وإنه لَمُطْلَقُ الإزار"، (المطلق): المفتوح، و (الإزار) هنا بمعنى: القميص؛ يعني: كان قميصُه مفتوحًا واسعًا، ولم يكن مشدودَ الأزرار- الأزرار: جمع زِر: وهو ما تَعلَّق بالعُروة، والعُرْوة: حِلَق الجَيب، وكان عادة العرب أن تكون جُيوبُهم واسعةً فربما يشدُّونه وربما يتركونه مفتوحًا -.

* * *

٣٣٤٨ - عن سَمُرةَ: أنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "اِلبَسُوا الثيابَ البيضَ، فإنها أَطْهرُ وأطيبُ، وكفِّنوا فيها مَوْتاكم".

قوله: "البسُوا الثيابَ البيضَ فإنَّها أطهرُ وأطيبُ"، إنما قال: (أطهر)؛ لأنه لم تصل إليه يدُ الصِّبَاغ، فإن الصِّبغ قد يكون نجسًا بتلطُّخه وملاقاته شيئًا نجسًا، فإن الثياب الكثيرة إذا أُلقيت في ظَرف الصِّبغ يمكن أن يكون بين تلك

<<  <  ج: ص:  >  >>