للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: "يلبس النعال التي ليس فيها شعر"؛ يعني: تصنع النعال من جلود نُقِّيَتْ من الشعر، من جلود لم تنق من الشعر، وكان رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يلبس النِّعالَ المصنوعةَ من جلود نُقِّيت من الشعر.

* * *

٣٣٩٩ - وقال أنسٌ - رضي الله عنه -: إنَّ نعلَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ لها قِبالانِ.

قوله: "إن نعل النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لها قبالان (١) "؛ يعني: كان لكلِّ نَعل قِبَالان يُدْخِلُ الإصبعَ الوسطى والإبهامَ في قِبَال، والأصابعَ الأخرى في القِبَالِ الثاني.

* * *

٣٤٠٠ - وعن جابرٍ - رضي الله عنه - قال: سمعتُ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ في غزوةٍ غزَاها: "استكِثرُوا مِن النَّعالِ فإنَّ الرَّجلَ لا يزالُ راكِبًا ما انتعلَ".

قوله: "استكثروا"؛ أي: أكَثِرُوا.

"ما انتعل"؛ يعني: ما دام الرجلُ لابسًا النعل؛ يعني: لابسُ النعلِ كالراكب والحافي كالراجل، والحافي مَن ليس له نعلٌ.

* * *

٣٤٠١ - وقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا انتعلَ أحدكم فليبدَأ باليُمنَى، وإذا نزعَ فليبدَأ بالشِّمالِ، لِتكنِ اليُمنَى أوَّلَهما تُنعَلُ وآخِرَهما تُنزَعُ".

قوله: "فليبدأ باليمنى"؛ يعني: الابتداءُ باليمنى مستحبٌّ في لبس النعل


(١) جاء على هامش "ش": "قال أبو عبيدة: القبال مثل الرقاع بين الإصبع الوسطى والتي تليها، قيل: قبال النعل ما يشد به الشسع".

<<  <  ج: ص:  >  >>