للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[٢١]

كِتابُ الطَّبَّ وَالرُّقى

(كتاب الطب والرُّقى)

مِنَ الصِّحَاحِ:

٣٤٨٦ - قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أنزلَ الله داءً إلَاّ أنزلَ لهُ شفاءً".

قوله: "ما أنزل الله داءً إلا أَنزلَ له شفاءً"، أراد بـ (الشفاء) هنا: الدواء.

هذا الحديثُ رخصةٌ للأُمة في التداوي واستعمال الطب؛ يعني: ما خلقَ الله علةً إلا خلقَ لها دواءً، وهدى طائفةً من الناس إليه، وألهمَهم كيفيةَ التداوي به. وحصولُ البُرْءِ ليس من الدواء، بل من الله؛ إنْ قدَّر فيه الشفاءَ يحصل الشفاءُ به، وإن لم يُقدِّر لم يحصل، وهذا كما جعل الله الماءَ دافعًا للعطش والطعام دافعًا للجوع؛ فإنْ قدَّر قطعَ العطش والجوع يحصل الدفع، وإن لم يُقدِّر لم يحصل، فإنه كم من جائعٍ يأكل الطعامَ ولم يشبع، ويشربُ الماءَ ولم يَرْوَ.

روى هذا الحديثَ أبو هريرة.

٣٤٨٧ - وقال: "لكلِّ داءٍ دواءٌ فإذا أُصيبَ دواءُ الدَّاءِ بَرَأَ بإذنِ الله".

قوله: "بَرَأَ بإذن الله"؛ أي: حصل له الشفاءُ بأمر الله إن قدَّر الشفاءَ، وإن لم يُقدِّر لم يحصل.

روى هذا الحديثَ جابر.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>