المجروحَ باسمه؛ لإظهارِ الشجاعةِ بأن يقول: أنا الذي جَرَحْتُكَ، وأنا فلانُ ابن فلان، من القوم الفلاني، فلمَّا انتسبَ هذا الراوي إلى أهل فارسَ، فنهاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الانتسابِ إلى الكفار؛ لأن أهلَ فارس كانوا كفارًا في ذلك الوقت.
الضمير في (خذها) ضميرُ الضربة؛ أي: خذ هذه الضَّرْبةَ أو الطَّعْنةَ مني.
* * *
٣٨١١ - عنِ ابن مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال:"مَنْ نَصَرَ قَوْمَهُ عَلَى غَيْرِ الحَقِّ فَهُوَ كَالبَعيْرِ الَّذي ترَدَّى، فَهُوَ يُنْزَعُ بِذَنَبهِ".
قوله:"من نصَر قومَه على غير الحَقِّ فهو كالبعير الذي رَدَى، فهو يَنْزِعُ بذَنبه"، (رَدَى)؛ أي: هَلَك.
قال الخَطَّابي: معنى هذا: أنه وقعَ في الإثم وهلكَ وصار كبعيرٍ وقعَ على رأسه في بئر، فينزِعُ بذنبَهِ؛ أي: ينزِعُ الناسُ ذَنَبَه ليخرجوا من البئر.
* * *
٣٨١٣ - وعَنْ سُراقَةَ بن مالِكِ بن جُعْشُمٍ قَالَ: خَطَبنا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ:"خَيْرُكُمْ المُدافِعُ عَنْ عَشِيرَتِهِ مَا لَمْ يَأْثَمْ".
قوله:"خَيْرُكم المُدَافِعُ عن عشيرته ما لم يَأْثَم"؛ يعني: خيرُكم مَنْ يَدْفَعُ الظُّلْمَ عن أقاربه ما لم يظلِمْ على المدفوع؛ يعني: لو قدرَ أن يدفع الظالم بكلام أو ضرب لم يجز له أن يقتله.
* * *
٣٨١٤ - عَنْ جُبَيْرِ بن مُطْعِمٍ: أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعا