للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٦٤ - وقال: "لا أُخبرُكم بأَهْلِ الجَنَّةِ؟ كلُّ ضَعيفٍ مُتَضَعِّفٍ، لو أَقْسَمَ على الله لأبَرَّهُ، ألا أُخبرُكُم بأهْلِ النَّارِ؟ كلُّ عُتُلًّ جَوَّاظٍ مُسْتكْبرٍ".

ويُروَى: "كلُّ جَوَّاظٍ زَنيمٍ مُتكبرٍ".

قوله: "كل ضعيف متضعَّف"، (التضعيف): كسر النفس والتواضع.

"العتل": الشديد الخصومة الجافي، وقيل: الغليظ الفظ.

"الزنيم": الفاجر، وقيل: اللئيم، وقيل: مَن نُسب إلى رجل وليس هو منه.

روى هذا الحديث حارثة بن وهب.

* * *

٣٩٦٥ - وقال: "لا يدخُلُ النَّارَ أَحَدٌ في قلبهِ مِثْقالُ حَبَّةٍ من خَرْدلٍ مِن إيمانٍ، ولا يَدْخُلُ الجَنَّةَ أَحَدٌ في قلبهِ مِثْقالُ حبةٍ من خَرْدلٍ مِن كِبْرياءَ".

قوله: "لا يدخل الجنة ... " إلى آخره، يريد: لا يدخل الجنة مع الكبر، بل يُصفَّى من الكبر ومن كل خصلة مذمومة؛ إما بالتعذيب، أو بعفو الله، ثم يدخل الجنة.

"الكبرياء": الكبر.

روى هذا الحديث ابن مسعود.

* * *

٣٩٦٦ - وقال: "لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ أحدٌ في قلبهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ"، فقالَ رجلٌ: إنَّ الرَّجُلَ يُحبُّ أنْ يكونَ ثوبُه حَسَنًا، ونَعْلُهُ حسنًا؟ قالَ: إنَّ الله جَميلٌ يُحبُّ الجَمالَ، الكِبْرُ: بَطَرُ الحَقِّ وغَمْطُ النَّاسِ".

قوله: "الكبر بَطَرُ الحق، وغَمْطُ الناس"، (بطر الحق): التكبر مع أوامر

<<  <  ج: ص:  >  >>