"فإن أخذوا على يديه"؛ يعني: فإن منعوه من نقر السفينة نجا ونجوا، وإن لم يمنعوه وتركوه حتى نقر أسفل السفينة خرج الماء من البحر إلى السفينة وغرقت السفينة ومن فيها.
فكذلك إن منع الناسُ الفاسق عن الفسق نجوا ونجا من عذاب الله، وإن لم يمنعوه وتركوه حتى يفعل المعاصي ولم يقيموا عليه الحدود لنزل عليه وعليهم العذاب بشؤمه.
روى هذا الحديث النعمان بن بشير.
* * *
٣٩٨٥ - وقال:"يُجاءُ بالرَّجُلِ يومَ القيامةِ فيُلقَى في النَّارِ فتَندلِقُ أَقتابُه في النارِ، فيَطحنُ فيها كطحنِ الحمارِ بِرَحَاهُ، فيَجتَمِعُ أهلُ النَّارِ عليهِ، فيقولونَ: أَيْ فلانُ! ما شأنُكَ؟ أَليسَ كنتَ تأمرُنا بالمَعْروفِ وتنهانا عن المُنْكَرِ؟ قال: كنتُ آمرُكم بالمَعْروفِ ولا آتِيهِ، وأنهاكُم عن المُنْكَرِ وآتِيهِ".