٣٩٩٩ - وعن جابرٍ: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بجَدْيٍ أَسَكَّ مَيتٍ، فقال:"أيُّكم يُحِبُّ أَنَّ هذا لهُ بدرهمٍ؟ " فقالوا: ما نُحِبُّ أنَّهُ لنا بشَيْءٍ، فقال:"فَوالله، للدُّنيا أَهْوَنُ على الله مِن هذا عَلَيْكُم".
قوله:"بجديٍ أَسَكَّ"، (الأَسَكُّ): صغير الأذن.
"أن هذا له بدرهم"؛ يعني: أن يشتريه بدرهم.
* * *
٣٩٩٨ - وقال:"والله، ما الدُّنيا في الآخِرَةِ إلا مِثْلُ ما يَجْعَلُ أحدُكم إِصبَعَهُ في اليَمِّ، فَلْيَنْظُرْ بمَ يَرْجِعُ؟ ".
قوله:"الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر"؛ يعني: الدنيا سجن المؤمن بالنسبة إلى ما يكون له في الآخرة من النعيم المقيم، والدنيا جنة الكافر بالنسبة إلى ما يكون له في الآخرة من عذاب الجحيم.
روى هذا الحديث أبو هريرة.
* * *
٤٠٠١ - وقال:"إنَّ الله لا يَظْلِمُ مُؤْمِنًا حَسَنَةً، يُعطَى بها في الدُّنْيا، ويُجزَى بِها في الآخِرَةِ، وأمَّا الكافرُ فيُطعَمُ بحَسَناتِ ما عَمِلَ بها لِلَّهِ في الدُّنْيا، حتى إذا أفضَى إلى الآخِرَةِ لم يَكُنْ له حَسَنَةٌ يُجْزَى بها".
قوله:"إن الله لا يظلم مؤمنًا حسنة"؛ يعني: لا يُضيعُ حسنةَ المؤمن، بل