للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٤١ - وقال: "هل تُنْصَرُونَ وتُرْزَقُونَ إلا بِضُعفَائِكُم؟ ".

قوله: "هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم"؛ يعني: يحصل لكم النصرة على أعدائكم ويحصل لكم أرزاقكم ببركة الفقراء والضعفاء فأكرِموهم.

روى هذا الحديث سعد بن أبي وقاص.

* * *

٤٠٤٢ - وقال: "قُمْتُ على بابِ الجَنَّةِ، فكانَ عامَّةُ مَن دَخَلَهَا المَساكينُ، وأصحابُ الجَدِّ مَحبُوسُونَ، غيرَ أنَّ أصحابَ النارِ قد أُمِرَ بهم إلى النَّارِ، وقُمْتُ على بابِ النَّارِ، فإذا عامَّةُ مَن دَخَلَهَا النِّساءُ".

قوله: "فكان عامة من دخلها المساكين"؛ يعني: أكثر من دخلها المساكين.

"وأصحاب الجد محبوسون"، (الجد): العظمة، وقد يكون بمعنى المال؛ يعني: أصحاب المناصب والمال محبوسون في العرصات لطول حسابهم، والمساكين يدخلون الجنة.

قيل: الجنةُ مكافأةٌ لهم عن فقرهم في الدنيا، ولأن طول الحساب من كثرة المال والتلذُّذ في الدنيا، وليس لهم مالٌ وتلذذٌ ومنصبٌ في الدنيا حتى يُحبسوا في القيامة لأجل الحساب.

"غير أن أصحاب النار قد أمر بهم إلى النار"؛ يعني: أصحاب الجد محبوسون مَن كان منهم مسلمًا، وأما الكفار لا يوقفون في العرصات، بل يؤمرون بدخول النار.

روى هذا الحديث أسامة بن زيد.

* * *

٤٠٤٣ - وقال: "اطَّلَعتُ في الجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أكثرَ أَهْلِها الفُقَراءَ, واطَّلَعْتُ في النَّارِ فرأيتُ أكثرَ أهلِها النِّساءَ".

<<  <  ج: ص:  >  >>