قوله:"اللهم أحيني مسكينًا" هذا منه - صلى الله عليه وسلم - تعليمٌ لأمته أن يعرفوا فضل الفقر وفضل الفقراء ليحبوهم ويجالسوهم؛ لينالهم بركتهم.
ويجوز أن يريد بهذا الحديث: أن يجعل قوته كفافًا ولا يشغله بالمال، فإن كثرة المال مذموم في حق المقرَّبين.
"بأربعين خريفًا"؛ أي: بأربعين سنة.
* * *
٤٠٥٦ - عن أبي الدَّرْداءِ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"ابغُونِي في ضُعَفَائِكُم، فإنَّما تُرْزَقُونَ وتُنصَرونَ بضُعَفائِكُم".
قوله:"ابغوني في ضعفائكم"؛ أي: اطلبوني في ضعفائكم؛ يعني: أنا صحب الضعفاء ورفيقُهم وجليسهم؛ لأن لهم فضلاً، فإذا كنت معهم فمَن أكرمَهم فقد أكرمني، ومن آذاهم فقد آذاني.
* * *
٤٠٥٧ - ورُوِيَ: أنَّ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كانَ يَستفتِحُ بصَعَاليكِ المُهاجِرينَ.
"يستفتح"؛ أي: يطلب الفتح من الله الكريم ببركة الفقراء المهاجرين.
روى هذا الحديث أمية بن عبد الله بن خالد بن أَسيد.
* * *
٤٠٥٨ - عن أبي هُريرةَ قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تَغْبطَنَّ فاجِرًا بنعْمَةٍ، فإنّكَ لا تَدري ما هوَ لاقٍ بعدَ مَوْتِه، إنَّ لهُ عندَ الله قاتِلًا لا يَموتُ"، يعني: النَّار.