قوله:"فإن أخطأه هذا نهشه هذا"، (أخطأه)؛ أي: تجاوزه، (نهشه)؛ أي: لدغه؛ يعني: فإن لم يصل إليه بعض هذه الأعراض، وصل إليه بعضٌ آخر.
* * *
٤٠٦٨ - وعن أنسٍ قال: خَطَّ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - خُطُوطًا فقال:"هذا الأَمَلُ، وهذا أَجَلُهُ، فبينَما هو كذلكَ إذْ جاءَهُ الخَطُّ الأَقْرَبُ".
قوله:"فبينما هو كذلك إذ جاءه الخط الأقرب"، (الخط الأقرب): الأجل، والأبعد: الأمل؛ يعني: في الحالة التي هو يرجو أن يصل إلى أمله يأتيه الأجل قبل أن يصل إلى أمله.
* * *
٤٠٧١ - وقال:"أَعْذَرَ الله إلى امرِئٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ حتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً".
قوله:"أعذر الله إلى امرئ" الهمزة هنا همزة الإزالة والسَّلْب؛ يعني: أزال الله عذرَ مَن بلغ في العمر إلى ستين سنة؛ يعني: إذا بلغ الرجل ستين سنة ولم يتب عن المعاصي، ولم يُصلح حاله، لم يبق له عذر؛ يعني: الشاب يقول في العرف: أنا شاب، إذا صرت أَشْيَبَ أتوب، والأشيب إذا لم يتب فماذا ينتظر؟.
* * *
من الحِسانِ:
٤٠٧٤ - عن عبدِ الله بن عَمْرٍو قال: مَرَّ بنا رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا وأُمِّي نُطينُ شَيْئًا فقال:"ما هذا يا عبدَ الله؟ " فقُلتُ: شَيءٌ نُصْلِحُهُ، قال:"الأَمْرُ أَسْرَعُ منْ ذلِك"، غريب.