للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روت هذا الحديث أم العلاء الأنصارية.

* * *

٤١١١ - وقال: "عُرِضَتْ عليَّ النَّارُ، فَرَأَيتُ فيها امرَأةً منْ بني إسرائيلَ تُعذَّبُ في هِرَّةٍ لها، رَبَطَتْها فلم تُطْعِمْها، ولم تَدعْها تأكُلُ مِنْ خَشاشِ الأَرْضِ حتَّى ماتتْ جُوْعًا، ورأيتُ عَمْرَو بن عامِرٍ الخُزَاعِيَّ يجُرُّ قُصْبَهُ في النَّارِ، وكانَ أوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوائِبَ".

قوله: "من خَشَاش الأرض" بفتح الخاء: دواب الأرض.

"قُصْبَهُ"؛ أي: أمعائه.

"وكان أوَّلَ مَنْ سَيَّبَ السَّوائِبَ"؛ أي: وضع تحريم السَّوائب، وهي جمع سائبة، وهي المذكورة في قوله تعالى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ} [المائدة: ١٠٣].

قال المفسرون: (البَحِيرة): الناقة إذا نتَجت خمسة أبطن، شقوا أذنها وامتنعوا من ركوبها وذبحها، ولا يُجَزُّ لها وبر، ولا يُحمل على ظهرها، ولا تُمنع عن ماء ولا مرعى.

{وَلَا سَائِبَةٍ} قال أبو عبيدة: كان الرجل إذا مرضَ، أو قدمَ من سفر، أو نذر نذرًا، أو شكر نعمة = سَيَّبَ بعيرًا، وكان بمنزلة البحيرة في جميع ما حكموا لها.

قال الفراء: إذا ولدَتِ الناقةُ عشرةَ أبطنٍ كلهنَّ إناث، سُيبَتْ فلم تُرْكَب.

وقال ابن عباس: هي التي تُسيَّب للأصنام؛ أي: تعتق لها.

وقال سعيد بن المسيب: السَّائبة من الإبل، كانوا يسيبونها لطواغيتهم.

{وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ}، (الوصيلة) من الغنم؛ كانت الشاة إذا ولدت أنثى

<<  <  ج: ص:  >  >>