قوله:"إنما الناسُ كالإِبلِ المئة"؛ يعني: صار الناس قليل المنفعة لا تجد في مئة رجل مثلًا رجلًا يعاونُك ويحفظُ سرَّك، كمئة من الإبل لا تجد فيها جَملًا أو ناقة تصلح لحمل أقمشتك.
قوله:"لتتَّبعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبلَكم"، (السَنَنَ): جمع سُنَّةٍ، وهي هنا: الرسم والعادة؛ يعني: لتفعل أمتي مثل ما فعلت الأمم الماضية من الأفعال القبيحة.
"شبرًا بشبر"، يريد بهذا الكلام: أنكم ستفعلون مثل فعلهم سواء بسواء "حتى لو دخلوا جحر ضب"، (الجحر): الثقبة، يريد بهذا اللفظ أيضًا: أنكم تفعلون مثل فعلهم.
"قيل: يا رسول الله! اليهود والنصارى": الذين نتبعهم هم اليهود والنصارى، أم قوم أخر؟
فقال - صلى الله عليه وسلم -: "فَمَنْ"؛ يعني: فَمَنْ هُمْ إن لم يكونوا اليهود والنصارى؛ يعني: الذين تتبعونهم هم اليهود والنصارى لا غيرهم.