للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: "إنما الناسُ كالإِبلِ المئة"؛ يعني: صار الناس قليل المنفعة لا تجد في مئة رجل مثلًا رجلًا يعاونُك ويحفظُ سرَّك، كمئة من الإبل لا تجد فيها جَملًا أو ناقة تصلح لحمل أقمشتك.

روى هذا الحديث ابن عمر.

* * *

٤١٢٦ - وقالَ: "لَتَتَّبعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبلَكُمْ، شِبْرًا بشِبرٍ، وذِراعًا بذِراعٍ، حتَّى لوْ دَخَلوا جُحْرَ ضَبٍّ تَبعتُموهم"، قيلَ: يا رسولَ الله! اليهودَ والنَّصارَى؟ قالَ: "فمَنْ؟ ".

قوله: "لتتَّبعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبلَكم"، (السَنَنَ): جمع سُنَّةٍ، وهي هنا: الرسم والعادة؛ يعني: لتفعل أمتي مثل ما فعلت الأمم الماضية من الأفعال القبيحة.

"شبرًا بشبر"، يريد بهذا الكلام: أنكم ستفعلون مثل فعلهم سواء بسواء "حتى لو دخلوا جحر ضب"، (الجحر): الثقبة، يريد بهذا اللفظ أيضًا: أنكم تفعلون مثل فعلهم.

"قيل: يا رسول الله! اليهود والنصارى": الذين نتبعهم هم اليهود والنصارى، أم قوم أخر؟

فقال - صلى الله عليه وسلم -: "فَمَنْ"؛ يعني: فَمَنْ هُمْ إن لم يكونوا اليهود والنصارى؛ يعني: الذين تتبعونهم هم اليهود والنصارى لا غيرهم.

روى هذا الحديث أبو سعيد.

* * *

٤١٢٧ - وقالَ: "يَذهبُ الصَّالِحونَ الأَوَّلُ فالأَوَّلُ، وتبقَى حُفالَةٌ كحُفالَةِ

<<  <  ج: ص:  >  >>