للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بعد الخلفاء الراشدين - رضي الله عنهم - مثل يزيد وعبد الملك بن مروان وغيرهما، فإنه قد لحقَ المسلمين من أولئك الخلفاء قتل وظلم.

روى هذا الحديث أبو هريرة - رضي الله عنه -.

* * *

٤١٥٠ - وقال: "يتقارَبُ الزَّمَانُ، ويُقبَضُ العِلمُ، وتظهَرُ الفِتنُ، ويُلْقَى الشُّحُّ، ويكثُرُ الهَرْجُ". قالوا: وما الهَرْجُ؟ قال: "القتلُ".

قوله: "يتقاربُ الزمان": قال الخطابي: معناه: قصرُ زمان الأعمال (١)، وقلةُ البركة في الأعمار، وقيل: هو دُنُوُ الساعة، وقيل: هو قصر مدة الأيام والليالي على ما رُوي: أن الزمان يتقارب حتى تكون السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، واليوم كالساعة، والساعة كاحتراق السَّعَفَة، والسَّعَفَةُ: ورق النخل.

"ويُلْقَى الشُّحُّ"؛ أي: يُلقى البخلُ في القلوب حتى يحبوا المال، ولا يؤدوا الزكاة والكفارات والنذور.

روى هذا الحديث أبو هريرة.

* * *

٤١٥١ - وقال: "والذِي نَفْسي بيدِه، لا تَذْهَبُ الدُّنْيا حتَّى يأْتيَ عَلَى النَّاسِ يومٌ لا يَدْري القاتِلُ فيمَ قتلَ، ولا المَقتُولُ فيمَ قُتِلَ". فقيلَ: كيفَ يكونُ ذلكَ؟ قال: "الهَرْجُ، القاتِلُ والمَقتولُ في النَّارِ".

قوله: "الهَرْجُ"؛ يعني: تكون حرب بين طائفتين من المسلمين للعصبية


(١) في "م": "الأعمار".

<<  <  ج: ص:  >  >>