قوله:"يتقاربُ الزمان": قال الخطابي: معناه: قصرُ زمان الأعمال (١)، وقلةُ البركة في الأعمار، وقيل: هو دُنُوُ الساعة، وقيل: هو قصر مدة الأيام والليالي على ما رُوي: أن الزمان يتقارب حتى تكون السنة كالشهر، والشهر كالجمعة، والجمعة كاليوم، واليوم كالساعة، والساعة كاحتراق السَّعَفَة، والسَّعَفَةُ: ورق النخل.
"ويُلْقَى الشُّحُّ"؛ أي: يُلقى البخلُ في القلوب حتى يحبوا المال، ولا يؤدوا الزكاة والكفارات والنذور.
روى هذا الحديث أبو هريرة.
* * *
٤١٥١ - وقال:"والذِي نَفْسي بيدِه، لا تَذْهَبُ الدُّنْيا حتَّى يأْتيَ عَلَى النَّاسِ يومٌ لا يَدْري القاتِلُ فيمَ قتلَ، ولا المَقتُولُ فيمَ قُتِلَ". فقيلَ: كيفَ يكونُ ذلكَ؟ قال:"الهَرْجُ، القاتِلُ والمَقتولُ في النَّارِ".
قوله:"الهَرْجُ"؛ يعني: تكون حرب بين طائفتين من المسلمين للعصبية