٤٧٠٥ - عَنْ عبدِ الله بن مُغَفَّلٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "الله الله في أَصْحَابي، الله الله في أَصْحَابي، لا تَتَّخِذُوهُم غرَضًا مِنْ بَعدِي، فمَن أَحبَّهم فبحُبي أَحبَّهم، ومَن أَبغضَهم فَببُغضي أَبغضَهُم، ومَن آذاهُم فَقْد آذَانِي، وَمَنْ آذَانِي فَقَد آَذَى الله، ومَنْ آذَى الله فيُوشِكُ أنْ يَأخُذَه"، غريب.
قوله:"الله الله في أَصحابي"؛ أي: اتقوا الله في أصحابي؛ يعني: لا تَذْكُروهم إلا بالتعظيم والتَّوقير.
قوله:"لا تتخذوهم غرضًا من بعدي"، (الغرض): الهدف؛ أي: لا تجعلوهم هدفًا لكلامِكم القبيح؛ أي: لا ترمُوهم بالوقائع وغيرِ ذلك مما لا يجوز.
* * *
٤٧٠٧ - عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَثَلُ أَصحَابي في أَمَّتِي كَالمِلْحِ في الطَّعَامِ لا يَصلُحُ الطَّعَامُ إلا بالمِلْحِ".
قوله:"مَثَلُ أصحابي في أمَّتي كالمِلْح في الطعام، لا يَصْلُح الطعامُ إلا بالملح"، قال الحسنُ البصري: فقد ذهب مِلْحُنا، فكيف نُصْلِح؟ ذكره في "شرح السنة".
* * *
٤٧٠٨ - عَنْ ابن مَسْعُودٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يُبَلَّغُني أَحَدٌ عَنْ أَحدٍ مِنْ أصحَابي شَيئًا فإنَّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِليْهِم وأَنَا سَليمُ الصَّدْرِ".
قوله:"وأنا سليمُ الصَّدر"؛ أي: من الغِلِّ والحِقْد.
حاصل هذا الحديث: أنه - صلى الله عليه وسلم - يتمنَّى أن يخرُجَ من الدنيا وقلبُه راضٍ عن