للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فذهب الجمهور من السَّلَف إلى تقديم عثمان عليه، وذهب أكثر أهل الكوفة إلى تقديمه على عثمان، وسُئل سفيان: ما قولك في التفضيل؟ فقال: أهل السنة من أهل الكوفة يقولون: أبو بكر وعمر وعلي وعثمان، وأهل السنة من أهل البصرة يقولون: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، قيل: ما تقول أنت؟ قال أنا رجل كوفي، وقد ثبت عن سفيان: أنه قال آخر أقواله: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي - رضي الله عنهم -.

* * *

مِنَ الحِسَان:

٤٧١٦ - عن أبي هريرَةَ - رضي الله عنه - قال: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما لأَحدٍ عِنْدَنا يدٌ إلا وقد كافَأْنَاهُ ما خلا أبا بَكْرٍ، فإنَّ لهُ عندَنا يدًا يُكافئُه الله بِهِ يومَ القِيامةِ، وما نَفَعَني مالُ أَحَدٍ قَطُّ ما نفعَني مالُ أبي بكرٍ، ولو كنتُ مُتَّخِذًا خليلًا لاتخَذْتُ أبا بكرٍ خليلًا، ألا وإنَّ صاحبَكم خليلُ الله".

قوله: "ما لأحدٍ عندنا يدٌ إلا وقد كافأْنَاه ما خلا أبا بكرٍ، فإنَّ له عندنا يدًا يكافئه الله به"، قيل: أراد بـ (اليد): النعمة، وهو بَذَلَها كلَّها إيَّاه - صلى الله عليه وسلم -، وهي المال والروح والولد.

* * *

٤٧١٩ - عن عائِشَةَ رضي الله عنها قالت: قالَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا ينبغي لقومٍ فيهم أبو بكرٍ أَنْ يَؤُمَّهم غيرُه"، غريب.

قوله: "لا ينبغي لقومٍ فيهم أبو بكر أن يؤمَّهم غيرُه"، هذا دليل على فضله على جميع الصحابة، فإذا ثبت هذا فقد ثبتت خلافتُه؛ لأن خلافةَ المفضولِ مع

<<  <  ج: ص:  >  >>