للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "فأنا أُوْمِنُ بهِ، وأبو بَكْرٍ، وعُمَرُ"، وما هُما ثَمَّ.

قوله: "إنَّا لم نُخْلَقْ لهذا، إنما خُلِقنا لحراثة الأرضِ" دليل على أن وضعَ الأحمال على البقر وركوبَها غيرُ مرضيٍّ، وما نَطَقَ وخَرَقَ العادةَ إلا ليعلِّم أنه خُلِقَ لهذا لا لذلك، فلما صدَّقه الرسولُ صار قولُه قولًا قاطعًا يدلُّ على ذلك.

قوله: "فإنِّي أؤمن به أنا وأبو بكرٍ وعمرُ"؛ يعني: نحن نصدق أن الله سبحانه قادرٌ على أن يُنْطِقَ البقرةَ وغيرَها من الحيوان، بل قادِرٌ على أن يُنْطِق الحمار، فإنَّه على كل شيء قدير، وفيه دليل على تفضيل الشيخين أبي بكرٍ وعمرَ على غيرهما.

قوله: "فَمَنْ لها يومَ السَّبعْ يومَ لا راعيَ لها غيري"، قال في "شرح السنة": قال الأعرابي: (يوم السبع) - بسكون الباء - يعني: يوم القيامة، والسبع: الموضع الذي عنده المَحْشَر، والسبع: الذعر أيضًا، يقال: سبعت الأسد: إذا ذعرته، وهو على هذا التفسير: يومَ الفَزَع، وقيل: يوم السبع: يوم القيامة حين يموت الناس ويبقى هو مع الغنم.

وقيل: يوم السبع: عيدٌ كان لهم في الجاهلية، يشتغلون بعيدهم ولَهْوِهم، وليس بالسَّبُع الذي يأكل الناس.

* * *

مِنَ الحِسَان:

٤٧٣٩ - عن أبيِ سعيدٍ الخُدْرِيِّ - رضي الله عنه -: أنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ لَيَتَراءَوْنَ أَهْلَ عِلِّيينَ، كما تَرَوْن الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ في أُفُقِ السَّماءِ، وإنَّ أبا بَكْرٍ وعُمَرَ لَمِنْهُمْ، وأَنْعَما".

قوله: "إنَّ أهلَ الجنة ليتراءون أهلَ عِلِّيين كما ترون الكوكبَ الدُّرِّي"،

<<  <  ج: ص:  >  >>