وقال:"مَنْ قالَ في القُرْآنِ برأْيهِ فليتبوَّأْ مَقْعدَهُ مِنَ النَّار"، رواه ابن عباس - رضي الله عنهما -.
وفي روايةٍ أُخرى:"مَنْ قالَ في القُرآنِ بغيْرِ علْمٍ فليتبوَّأْ مَقْعدَهُ مِنَ النَّارِ".
قوله:"اتقوا الحديث ... " إلى آخره.
يعني: احذروا وخافوا رواية الحديث عني فيما لا تعلمون أنه حديثي، ولا تحدثوا عني إلا ما علمتم أنه حديثي.
روى هذا الحديث:"ابن عباس".
* * *
١٧٧ - وقال:"مَنْ قالَ في القُرآنِ برأْيِهِ فأَصابَ فقدْ أخطَأَ"، رواه جُندُب - رضي الله عنه -.
قوله:"من قال في القرآن ... " إلى آخره.
اختلفوا فيمن فسر القرآن برأيه؛ فقال بعضهم: هو الذي يقرأ القرآن بمراد نفسه، مثل أن يفسر المشبهي:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}[طه: ٥] استوى: على معنى استقرار الله وثبوته على العرش، ونعوذ بالله من هذا الاعتقاد.
وكما فسر القدري:{مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ}[النساء: ٧٩] على أن الخير من الله، والشر من الإنسان، وغير ذلك؛ ممن فسر القرآن على حسب اعتقاده الباطل وعمله الفاسد.
وقال بعضهم: هو الذي يفسر القرآن من غير أن يكون له علم التفسير