١٩٧/ م - وقال:"مَنْ توضَّأَ فأحسنَ الوُضوءَ ثمَّ قال: أشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا الله وحدَهُ لا شريكَ لهُ، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، اللهمَّ اجعلْني من التوَّابينَ، واجعلني من المتطهِّرينَ، فُتِحَتْ لهُ ثمانيةُ أبوابٍ من الجنَّة يدخلُ مِنْ أيِّها شاءَ"، رواه عُقبة بن عامر.
قوله:"مقبلٌ عليهما بقلبه ووجهه"، (مقبلٌ): مرفوع صفة؛ لقوله:"ما من مسلمٍ"؛ لأن (مِن) زائدة، وتقديره: ما مسلمٌ، ويجوزُ أن تكون (مقبلٌ) خبرَ مبتدأ محذوف؛ أي: هو مُقْبِلٌ.
يعني: يصلي ركعتين يكون ظاهرهُ وباطنُه مُستغرِقَيْن بالركعتين، ويصلِّيهما عن الخشوعِ والتعظيم.
قوله:"وجبت له الجنة"، أي: حصَلَتْ له الجنة؛ لأن الله تعالى كريمٌ لا يُضِيعُ أَجْرَ المحسنين.
ومعنى (وجبت) ها هنا: أن الله تعالى يعطيه الجنة تفضُّلًا وتكرمًا بحيث لا يخلف وعده، كمن وجب عليه شيء.
ومذهب أهل السنة: أنه لا يجب على الله شيءٌ، بل مَن أدخلَه جنَّتَه فبفضله أدخلَه جنته.
واسم جد عقبة: ربيعةُ بن حِزَام بن كَعْب، وهو أنصاري.