٢٣٣ - وقال:"مَنْ تَوَضَّأَ فَلْيَسْتَنْثِرْ، وَمَنِ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ"، رواه أبو هريرة - رضي الله عنه -.
قوله:"فليستنثر"، أي: فليخرِجْ نَفَسَه من أنفه عند الاستنشاق حتى يخرجَ ما فيه من المخاط والتغيُّر.
قوله:"استجمر"، أي: استنجى بالجَمْرَة، وهي الحجر.
"فليوتر"، أي: فليستنجِ وِتْرًا ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا، (أوتر): إذا جعل الشيء وِتْرًا.
* * *
٢٣٤ - وقال أنس - رضي الله عنه -: كانَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يدخلُ الخَلاءَ, فأَحمِلُ أنا وغُلامٌ إداوَةً مِنْ ماءٍ وَعَنَزَةً، يستنجي بالماءِ.
قوله:"يدخل الخلاء"، (الخلاء) بالمدِّ: الموضعُ الَّذي يقضي الإنسانُ فيه حاجتَه.
"فأحمل أنا وغلام"، يعني: أحملُ أنا الإداوةَ، والغلامُ العَنَزَة، أو أحملُ أنا العَنَزَة، والغلامُ الإداوةَ.
(الإداوة): ظَرفٌ من جِلْدٍ يتوضَّأُ منه.
العَنَزَةُ بفتح العين والنون: رمحٌ قصيرٌ، وإنما يَحْمِلُ العَنَزَة معه؛ ليحفر الأرضَ، ويُليِّنَ التراب؛ ليبولَ في موضعٍ لَيِّن، كيلا يصيبَه الرَّشَاش.
* * *
مِنَ الحِسَان:
٢٣٥ - عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إذا دخلَ الخلاءَ نزَعَ خاتَمَهُ. غريب.